سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ) عقوبة منه حيث أنكروا ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام والأئمّة من بعده ، هذا في الدنيا ، وفي الآخرة في نار جهنّم مقمحون.
ثمّ قال : يا محمّد : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) بالله ، وبولاية عليّ ومن بعده ، ثمّ قال : (إِنَّما تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام (وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ) يا محمّد (بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ»)(١).
الإسم الثاني والستون وستمائة : انّه الإمام المبين ، في قوله تعالى : (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ)(٢).
٩٦٧ / ٢ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن الصقر الصايغ ، قال : حدّثنا عيسى بن محمّد العلوي ، قال : حدّثنا أحمد بن سلّام الكوفي ، قال : حدّثنا الحسين بن عبد الواحد ، قال : حدّثنا حرب بن الحسن ، قال : حدّثنا أحمد بن إسماعيل بن صدقة ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر ، عن أبيه ، عن جدّه عليهمالسلام ، قال : «لمّا نزلت هذه الآية على رسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) قام أبو بكر وعمر من مجلسهما ، فقالا : يا رسول الله ، هو التوراة؟ قال : لا. قالا : فهو الإنجيل؟ قال : لا. قالا : فهو القرآن؟ قال : لا ـ قال ـ فأقبل أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : هو هذا ، إنّه الإمام الذي أحصى الله تبارك وتعالى فيه علم كلّ شيء» (٣).
٩٦٨ / ٣ ـ محمّد بن العبّاس ، قال : حدّثنا عبد الله بن أبي العلاء ، عن محمّد بن
__________________
(١) الكافي ١ : ٤٣١ / ٩٠.
(٢) يس ٣٦ : ١٢.
(٣) معاني الأخبار : ٩٥ / ١.