يذوق الجنّة ، أنا الذي تزدحم الملائكة على فراشي ، وتعرفني عباد أقاليم الدنيا ، أنا الذي ردّت لي الشمس مرتين [وسلّمت عليّ كرتين] ، وصلّيت مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم القبلتين ، وبايعت البيعتين ، أنا صاحب بدر وحنين ، أنا الطور ، أنا الكتاب المسطور ، أنا البحر المسجور ، أنا البيت المعمور ، أنا الذي دعا الله الخلائق إلى طاعتي وكفرت ، وأصرت ، فمسخت ، وأجابت أمة فنجت (١) وأزلفت ، أنا الذي بيدي مفاتيح الجنان ومقاليد النيران ، [كرامة من الله] ، أنا مع رسول الله في الأرض وفي السماء ، أنا المسيح حيث لا روح يتحرّك ولا نفس يتنفّس غيري ، أنا صاحب القرون الأولى ، أنا الصامت ومحمّد الناطق ، أنا جاوزت موسى في البحر وأغرقت فرعون وجنوده ، وأنا أعلم هماهم البهائم ومنطق الطير ، أنا الذي أجوز السماوات السبع والأرضين السبع في طرفة عين ، أنا المتكلّم على لسان عيسى في المهد ، أنا الذي يصلّي عيسى خلفي ، أنا الذي أنقلب في الصور كيف شاء الله ، أنا مصباح الهدى ، أنا مفتاح التقى ، أنا الآخرة والأولى ، أنا الذي أرى أعمال العباد ، أنا خازن السماوات والأرض بأمر ربّ العالمين ، أنا القائم بالقسط ، أنا ديّان الدين ، أنا الذي لا تقبل الأعمال إلّا بولايته (٢) ، ولا تنفع الحسنات إلّا بحبّه ، أنا العالم بمدار الفلك الدوّار ، أنا صاحب ميكائيل (٣) وقطرات الأمطار ورمل القفار بإذن الملك الجبار ، [ألا] أنا الذي أقتل مرّتين وأحيى مرّتين وأظهر كيف شئت ، أنا محصي الخلائق وإن كثروا ، أنا محاسبهم [بأمر ربّي] ، أنا الذي عندي ألف كتاب من كتب الأنبياء ، أنا الذي جحد ولايتي ألف أمة فمسخوا ، أنا المذكور في سالف الأزمان (٤) والخارج
__________________
(١) في الأصل : فنجت لي.
(٢) في النسخة : ولايتي.
(٣) في المصدر : أنا صاحب مكيال.
(٤) في المصدر : الزمان.