يعني أمير المؤمنين عليهالسلام (أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ* ما كانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلى)(١).
[الإسم] الرابع والسبعون وستمائة : انه من العالين.
٩٩٠ / ٧ ـ ابن بابويه : عن عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب ، عن أبي الحسن محمّد بن أحمد القواريري ، عن أبي الحسن محمّد بن عمّار ، عن إسماعيل بن ثوية (٢) ، عن زياد بن عبد الله البكّائي ، عن سليمان الأعمش ، عن أبي سعيد الخدري (٣) ، قال : كنّا جلوسا عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إذ أقبل إليه رجل ، فقال : يا رسول الله ، أخبرني عن قول الله عزوجل لإبليس : (أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ) من هم يا رسول الله الذين هم أعلى من الملائكة المقرّبين؟
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ : ٢٤٣.
(٢) في المصدر : التوبة.
(٣) أبو سعيد سعد بن مالك الخزرجي الأنصاري الخدري المدني عربي. من مشهوري الصحابة وفضلائهم ، ومن نجباء الأنصار وعلمائهم حتى قيل : لم يكن أحد من أحداث الصحابة أعلم منه ، وعدّوه من الحفّاظ المكثرين ، وقد حفظ عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سننا كثيرة ، وروى عنه علما جمّا. حكي أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم استصغره يوم احد ولم يأذن له فردّ ، ولكنه شهد معه الخندق وبيعة الشجرة واثنتي عشرة غزوة ولم يغيّر أو يبدّل من بعده ، بل كان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، وصار من أصفياء أصحابه واستمرّ ملازما للحقّ ثابتا على الاستقامة حتى وقعت واقعة الحرّة واجتاح الأمويّون المدينة لزم أبو سعيد بيته ، فهجم عليه بعضهم ونتفوا لحيته وضربوه ، ثم سرقوا جميع ما في بيته.
روى عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام ، وروى عنه أبو هارون ومجاهد. وذكر بعض العامّة روايته عن بعض الصحابة وجماعة من التابعين ورواية غيرهم عنه. مات سنة ٧٤ ه ، وقيل : غير ذلك.
الاستيعاب ٢ : ٦٠٢ / ٩٥٤ ؛ رجال الطوسي : ٢٠ / ٣ و ٤٣ / ٢ ؛ اسد الغابة ٢ : ٢٨٩ ؛ تذكرة الحفّاظ ١ : ٤٤ / ٢٢ ؛ معجم رجال الحديث ٨ : ٤٧ / ٤٩٩٩.