عبد الله بن حمّاد ، عن سدير الصيرفي ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول ، وقد سأله رجل عن قول الله عزوجل : (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «نحن والله خلقنا من نور جنب الله ، وذلك قول الكافر إذا استقرّت به الدّار : (يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ) يعني ولاية محمّد وآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١).
١٠٣١ / ٤١ ـ وعنه ، قال : أخبرنا الحسين بن عبد الله (٢) ، عن عليّ بن محمّد العلوي ، قال : حدّثنا محمّد بن إبراهيم ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبي المغرا ، عن أبي بصير ، عن خيثمة ، قال : سمعت الباقر عليهالسلام يقول : «نحن جنب الله ، ونحن صفوة الله ، ونحن خيرة الله ، ونحن مستودع مواريث الأنبياء ، ونحن أمناء الله ، ونحن حجج الله ، ونحن حبل الله ، ونحن رحمة الله على خلقه ، ونحن الذين بنا يفتح الله وبنا يختم ، ونحن أئمّة الهدى ، ونحن مصابيح الدجى ، ونحن منار الهدى ، ونحن العلم المرفوع لأهل الدنيا ، ونحن السابقون ، ونحن الآخرون ، من تمسّك بنا لحق ، ومن تخلّف عنّا غرق.
ونحن قادة الغرّ المحجّلين ، ونحن حرم الله ، ونحن الطريق والصراط المستقيم إلى الله ، ونحن من نعم الله على خلقه ، ونحن المنهاج ، ونحن معدن النبوّة (٣) ، ونحن موضع الرسالة ، ونحن أصول الدّين ، وإلينا تختلف الملائكة ، ونحن السّراج لمن استضاء بنا ، ونحن السبيل لمن اقتدى بنا ، ونحن الهداة إلى الجنّة ، ونحن عرى الإسلام ، ونحن الجسور ، ونحن القناطر ، من مضى علينا سبق ،
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٥٢٠ / ٢٧.
(٢) في المصدر : عبيد الله.
(٣) (ونحن من نعم ... معدن النبوّة) ليس في المصدر.