أبا عبد الله عليهالسلام عن العلم ، هو شيء (١) يتعلّمه العالم من أفواه الرجال ، أم في الكتاب عندكم تقرءونه فتعلمون منه؟ قال : «الأمر أعظم من ذلك وأوجب ، أما سمعت قول الله عزوجل : (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ)».
ثمّ قال : «أيّ شيء يقول أصحابك في هذه الآية؟ أيقرّون أنّه كان في حال ما يدري ما الكتاب ولا الإيمان»؟ فقلت : لا أدري ـ جعلت فداك ـ ما يقولون. فقال :
«بلى ، قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتّى بعث الله عزوجل الرّوح الّتي ذكر في الكتاب ، فلمّا أوحاها إليه علم بها العلم والفهم ، وهي الرّوح الّتي يعطيها الله عزوجل من شاء ، فإذا أعطاها عبدا علّمه الفهم» (٢).
ورواه سعد بن عبد الله في (بصائر الدرجات) : عن عمران بن موسى ، عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي ، عن ابن أسباط ، عن محمّد بن الفضيل الصيرفي ، عن أبي حمزة الثّماليّ ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام : عن العلم ، وساق الحديث بعينه بتغيير يسير (٣).
١٠٩٥ / ٢٤ ـ وعنه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، عن القاسم بن يزيد (٤) ، عن أبي عمرو الزّبيريّ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «قال تعالى في نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) ، يقول : تدعو» (٥).
١٠٩٦ / ٢٥ ـ سعد بن عبد الله : عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن
__________________
(١) في المصدر : أهو علم.
(٢) الكافي ١ : ٣٧٣ / ٥.
(٣) مختصر بصائر الدرجات : ٣.
(٤) في المصدر : بريد.
(٥) الكافي ٥ : ١٣ / ١.