الأعمش ـ حتى فارق الدنيا (١).
١٢١٨ / ٦ ـ محمّد بن العبّاس رحمهالله : عن أحمد بن هوذة الباهليّ ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن شريك ، قال : بعث [إلينا] الأعمش وهو شديد المرض ، فأتيناه وقد اجتمع عنده أهل الكوفة ، وفيهم أبو حنيفة وابن قيس الماصر ، فقال لابنه : [يا بنيّ] أجلسني. فأجلسه ، فقال : يا أهل الكوفة ، إنّ أبا حنيفة وابن قيس الماصر أتياني فقالا : إنّك قد حدّثت في عليّ بن أبي طالب أحاديث ، فارجع عنها ، فإنّ التوبة مقبولة ما دامت الروح في البدن ، فقلت لهما : مثلكما يقول لمثلي هذا! أشهدكم ـ يا أهل الكوفة ـ فإنّي في آخر يوم من أيام الدنيا ، وأول يوم من أيام الآخرة ، أنّي سمعت عطاء بن أبي رياح يقول : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن قول الله عزوجل : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ). فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أنا وعليّ نلقي في جهنّم كلّ من عادانا». فقال أبو حنيفة لابن قيس : قم بنا لا يجيء ما هو أعظم من هذا. فقاما وانصرفا (٢).
قلت : حديث الأعمش له طرق متعددة زيادة على ما هنا مذكورة في كتاب البرهان.
١٢١٩ / ٧ ـ السيّد الرضيّ في كتاب (المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة) : عن القاضي الأمين أبي عبد الله محمّد بن عليّ بن محمّد الحلابي المغازي ، قال : حدّثني أبي رحمهالله ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الدبّاس ، عن عليّ بن أحمد بن مخلّد ، عن جعفر بن حفص ، عن سواد بن محمّد ، عن عبد الله بن نجيح ، عن محمّد بن مسلم البطائني (٣) ، عن محمّد بن يحيى الأنصاري ، عن عمّه حارثة ،
__________________
(١) أمالي الطوسي : ٦٢٨ / ٧.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٦١٠ / ٦.
(٣) في المصدر : البطائحي.