علّمه بيان كلّ شيء ممّا يحتاج إليه الناس» (١).
١٢٤٨ / ٢ ـ عليّ بن إبراهيم ، قال : حدّثني أبي ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، في قوله تعالى : (الرَّحْمنُ* عَلَّمَ الْقُرْآنَ) ، [قال عليهالسلام : «الله علّم (محمّدا) القرآن»].
قلت : (خَلَقَ الْإِنْسانَ)؟ قال : «ذلك أمير المؤمنين عليهالسلام».
قلت : (عَلَّمَهُ الْبَيانَ)؟ قال : «علّمه تبيان كلّ شيء يحتاج الناس إليه».
قلت : (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ) ، قال : «هما يعذّبان». قلت : الشمس والقمر يعذّبان؟ قال : «إن سألت عن شيء فأتقنه ، إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، يجريان بأمره ، مطيعان له ، ضوؤهما من نور عرشه ، وجرمهما (٢) من جهنّم ، فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما ، وعاد إلى النار جرمهما ، فلا يكون شمس ولا قمر ، وإنّما عناهما لعنهما الله ، أليس قد روى الناس : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إنّ الشمس والقمر نوران [في النار]؟». قلت : بلى. قال : «وما سمعت قول الناس : فلان وفلان شمسا هذه الأمّة ونورهما؟ فهما في النار ، والله ما عنى غيرهما».
قلت : (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) قال : «النجم : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولقد سمّاه الله في غير موضع ، فقال : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى)(٣) ، وقال : (وَعَلاماتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)(٤) ، [فالعلامات : الأوصياء ، والنجم : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم»].
قلت : (يَسْجُدانِ)؟ قال : «يعبدان».
__________________
(١) مختصر بصائر الدرجات : ٥٧.
(٢) الجرم : الحرّ ، فارسي معرّب. «لسان العرب ١٢ : ٩٥».
(٣) النجم ٥٣ : ١.
(٤) النحل ٦ : ١٦.