قول الله عزوجل : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ* فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) ، فقال : «قال لي جبرئيل : ذلك عليّ وشيعته ، هم السابقون إلى الجنّة ، المقرّبون من الله بكرامته لهم» (١).
١٢٧٠ / ٢ ـ الشيخ في (مجالسه) ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرحمن بن الهمداني بالكوفة ، قال : حدّثنا محمّد بن المفضّل (٢) بن إبراهيم بن قيس الأشعري ، قال : حدّثنا عليّ بن حسّان الواسطي ، قال : حدّثنا عبد الرحمن بن كثير ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن الحسن عليهمالسلام : خطبة طويلة بعد صلحه معاوية قال الحسن عليهالسلام فيها : «فصدّق أبي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سابقا ، ووقاه بنفسه ، ثمّ لم يزل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في كلّ موطن يقدّمه ، ولكلّ شديدة يرسله ثقة منه به وطمأنينة إليه ، لعلمه بنصيحته لله [ورسوله ، وأنّه أقرب المقرّبين من الله ورسوله ، وقد قال الله] عزوجل : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) وكان أبي سابق السابقين إلى الله عزوجل وإلى رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأقرب الأقربين» (٣).
والخطبة بتمامها في كتاب البرهان.
١٢٧١ / ٣ ـ ومن طريق المخالفين : ما رواه ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) في قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) ، يرفعه إلى ابن عبّاس ، قال : السباق ثلاثة (٤) : سبق يوشع بن نون إلى موسى عليهالسلام ، وسبق صاحب يس إلى
__________________
(١) أمالي الطوسي : ٧٢ / ١٣.
(٢) في النسخة : أبي الفضل.
(٣) أمالي الطوسي : ٥٦١ / ١.
(٤) (السباق ثلاثة) ليس في المصدر.