والعشرون ، قال : أخبرنا أبو عليّ محمّد بن محمّد المقرىء رحمهالله بقرائتي عليه ، قال : حدّثنا السيد أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون العلوي الحسني أصلا ، قال : حدّثنا أبو أحمد محمّد بن عليّ القمّي رحمهالله ، قال : حدّثنا محمّد بن جعفر القمّي ، قال : حدّثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، قال : حدّثنا الحسن بن محبوب ، عن صفوان بن يحيى ، قال : قال جعفر بن محمّد عليهماالسلام : «من اعتصم بالله تبارك وتعالى هدي ، ومن توكّل على الله عزوجل كفي ، ومن قنع بما رزقه الله عزوجل أغني ، ومن اتّقى الله نجى ، فاتقوا الله عباد الله ما استطعتم ، وأطيعوا الله وسلّموا الأمر لأهله تفلحوا ، واصبروا إنّ الله مع الصابرين (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ)(١) الآية (لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ) ، وهم شيعة عليّ عليهالسلام.
حدّثني بذلك أبي ، عن أبيه ، عن أمّ سلمة زوج النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنّها قالت : أقراني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ) ، فقلت : يا رسول الله ، من أصحاب النار؟ قال : مبغض عليّ وذرّيّته ومنقصوهم. فقلت : يا رسول الله ، فمن الفائزون منهم؟ قال : شيعة عليّ هم الفائزون» (٢).
والروايات بهذا المعنى كثيرة مذكورة في كتاب البرهان.
__________________
(١) الحشر ٥٩ : ١٩.
(٢) أربعين خزاعي : ٢٨ / ٢٩.