أبي جعفر عليهالسلام ، قال : تلا هذه الآية وهو ينظر إلى الناس (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) : «يعني والله عليّا والأئمّة (١) عليهمالسلام» (٢).
١٣٥٧ / ٣ ـ محمّد بن يعقوب : عن عليّ بن الحسن ، عن منصور ، عن حريز بن عبد الله ، عن الفضيل ، قال : دخلت مع أبي جعفر عليهالسلام المسجد الحرام وهو متّكىء عليّ ، فنظر إلى الناس ونحن على باب بني شيبة ، فقال : «يا فضيل ، هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية ، ولا يعرفون حقّا ، ولا يدينون دينا.
يا فضيل ، انظر إليهم ، فإنّهم مكبّون على وجوههم ، لعنهم الله من خلق ممسوخ (٣) ، مكبّين على وجوههم ، ثمّ تلا هذه الآية (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) يعني والله عليّا عليهالسلام والأوصياء عليهمالسلام ، ثمّ تلا هذه الآية : (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ)(٤) أمير المؤمنين عليهالسلام.
يا فضيل ، لم يسمّ (٥) بهذا الاسم غير عليّ عليهالسلام إلّا مفتر كذّاب إلى يوم القيامة ، أما والله ـ يا فضيل ـ ما لله عزّ ذكره حاجّ غيركم ، ولا يغفر الذنوب إلّا لكم ، ولا يتقبّل إلّا منكم ، وإنّكم لأهل هذه الآية (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً)(٦).
__________________
(١) في النسخة ، والمصدر : الأوصياء عليهمالسلام.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٧٠٢ / ٢.
(٣) في المصدر : خلق مسخور بهم.
(٤) الملك ٦٧ : ٢٧.
(٥) في المصدر : يتسمّ.
(٦) النساء ٤ : ٣١.