عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ) ، قال : «هذه نزلت في أمير المؤمنين عليهالسلام وأصحابه الذين عملوا ما عملوا ، يرون أمير المؤمنين عليهالسلام في أغبط الأماكن فيسيء وجوههم ، ويقال لهم : هذا الذي كنتم به تدعون ، الذي انتحلتم اسمه ، أي سمّيتم أنفسكم بأمير المؤمنين» (١).
١٣٦٠ / ٦ ـ عنه : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن القاسم بن محمّد ، عن جميل بن صالح ، عن يوسف بن أبي سعيد ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام ذات يوم ، فقال : «إذا كان يوم القيامة [و] جمع الله تبارك وتعالى الخلائق ، كان نوح عليهالسلام أوّل من يدعى به ، فيقال له : هل بلّغت؟ فيقول : نعم ، فيقال له : من يشهد لك؟ فيقول : محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم. قال : فيخرج نوح عليهالسلام فيتخطّى الناس حتّى يجيء إلى محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو على كثيب المسك ومعه عليّ عليهالسلام ، وهو قول الله عزوجل : (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) فيقول نوح لمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا محمّد ، إنّ الله تبارك وتعالى سألني : هل بلّغت؟ فقلت : نعم. فقال : من يشهد لك؟ فقلت : محمّد. فيقول : يا جعفر ، ويا حمزة ، اذهبا فاشهدا له أنّه قد بلّغ؟». فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء عليهمالسلام بما بلّغوا».
قلت : جعلت فداك ، فعليّ عليهالسلام ، أين هو؟ فقال : «هو أعظم منزلة من ذلك» (٢).
١٣٦١ / ٧ ـ وعنه : عن عليّ بن الحسن ، عن منصور ، عن حريز بن عبد الله ، عن الفضيل ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ) أمير المؤمنين عليهالسلام. يا فضيل ، لم يتسم بهذا
__________________
(١) الكافي ١ : ٤٢٥ / ٦٨.
(٢) الكافي ٨ : ٢٦٧ / ٣٩٢.