فأنزل الله تعالى : (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً* قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً* إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ) في عليّ». قلت : هذا تنزيل؟ قال : «نعم ، ثمّ قال توكيدا : (وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ) في ولاية عليّ (فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً)».
قلت : (حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً)(١) «يعني بذلك القائم عليهالسلام وأنصاره» (٢).
الإسم الخامس والثمانون وتسعمائة : انّه مراد ، في قوله تعالى : (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ).
١٤٠٥ / ٢ ـ محمّد بن العبّاس : عن عليّ بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن إسماعيل بن يسار ، عن عليّ بن جعفر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، في قوله عزوجل : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً* لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) قال : «قال الله : لجعلنا أظلّتهم في الماء العذب (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ) في عليّ عليهالسلام (٣)» (٤).
١٤٠٦ / ٣ ـ عنه : عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن مسلم ، عن بريد العجلي ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) ، قال : «لأذقناهم علما كثيرا يتعلّمونه من الأئمّة عليهمالسلام».
__________________
(١) الجنّ ٧٢ : ٢١ ـ ٢٤.
(٢) الكافي ١ : ٤٣٢ / ٩١.
(٣) في المصدر : لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وفتنهم في عليّ عليهالسلام وما فتنوا فيه وكفروا إلّا بما أنزل في ولايته.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٧٢٨ / ٤.