إلى قوله : (إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً»)(١).
١٤٣١ / ٣ ـ قوله : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) قال : فقال العالم عليهالسلام : «أما إنّ عليّا لم يقل في موضع : إنّما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ، ولكن الله علم من قلبه أنّ ما أطعم لله ، فأخبره بما يعلم من قلبه من غير أن ينطق به» (٢).
١٤٣٢ / ٤ ـ ابن بابويه ، قال : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، قال : حدّثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى ، قال : حدّثنا محمّد بن زكريّا ، قال : حدّثنا شعيب بن واقد ، قال : حدّثنا القاسم بن مهران (٣) ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس.
وحدّثنا محمّد بن إبراهيم بن إسحاق ، قال : حدّثنا أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي ، قال : حدّثنا الحسن بن مهران ، قال : حدّثنا سلمة بن خالد ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام ، في قوله عزوجل : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ) قال : مرض الحسن والحسين عليهماالسلام وهما صبيان صغيران ، وذكر القصة إلى أن قال شعيب في حديثه : وأقبل عليّ عليهالسلام بالحسن والحسين عليهماالسلام نحو رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهما يرتعشان كالفراخ من شدّة الجوع ، فلمّا بصر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بهما قال : «يا أبا الحسن ، شدّ ما يسؤني ما أرى بكم ، انطلق إلى ابنتي فاطمة» فانطلقوا إليها وهي في محرابها ، قد لصق بطنها بظهرها من شدّة الجوع وغارت عيناها ، فلمّا رآها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ضمّها إليه ، وقال : «واغوثاه ، أنتم منذ ثلاث فيما أرى!» فهبط جبرئيل عليهالسلام ، فقال : يا محمّد ، خذها هنالك (٤) في أهل بيتك. فقال : «وما آخذ يا جبرئيل؟»
__________________
(١) الاختصاص : ١٥٠.
(٢) الاختصاص : ١٥١.
(٣) في المصدر : بهرام.
(٤) في المصدر : خذ ماهيّأ الله لك.