شيعتنا ، فمن كانت مظلمته فيما بينه وبين الله عزوجل حكمنا فيها فأجابنا ، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبين الناس استوهبناها منهم فوهبوها لنا ، ومن كانت مظلمته فيما بينه وبيننا كنّا أحقّ من عفا وصفح» (١).
١٤٩٢ / ٢ ـ محمّد بن العبّاس : عن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : «إذا كان يوم القيامة وكّلنا (٢) بحساب شيعتنا ، فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا ، فهو لهم ، وما كان للآدميين سألنا الله أن يعوّضهم بدله ، فهو لهم ، وما كان لنا فهو لهم». ثمّ قرأ : (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ)(٣).
١٤٩٣ / ٣ ـ عنه : بهذا الإسناد إلى عبد الله بن حمّاد ، عن محمّد بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه عليهمالسلام ، في قوله عزوجل : (إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ) ، قال : «إذا كان يوم القيامة وكّلنا الله بحساب شيعتنا ، فما كان لله سألناه أن يهبه لنا ، فهو لهم ، وما كان لمخالفيهم فهو لهم ، وما كان لنا فهو لهم» ثمّ قال : «هم معنا حيث كنّا» (٤).
١٤٩٤ / ٤ ـ وعنه ، قال : حدّثنا الحسين بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن يعقوب ، عن جميل بن درّاج (٥) ، قال : قلت لأبي الحسن عليهالسلام : أحدّثهم
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٥٧ / ٢١٣.
(٢) في النسخة : ولّينا.
(٣) تأويل الآيات ٢ : ٧٨٨ / ٤.
(٤) تأويل الآيات ٢ : ٧٨٨ / ٥.
(٥) أبو الصبيح (الصبح) جميل بن درّاج النخعي مولاهم الكوفي. وجه في الطائفة ، جليل القدر ، ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنهم ، وثّقه الشيخ ، ونقل النجاشي والعلّامة توثيق ابن فضّال له ، وذكر الكشّي في مدحه روايات وصفته بعضها بصاحب السجدة