(وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى) بولاية عليّ بن أبي طالب والأئمّة عليهمالسلام من بعده (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) ، يعني النار.
وأما قوله تعالى : (إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى) يعني أنّ عليّا عليهالسلام هو الهدى (وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ)(١)(وَالْأُولى * فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى) قال : هو القائم عليهالسلام إذا قام للغضب (٢) ، فيقتل من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعين (لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى) قال : هو عدوّ آل محمّد عليهمالسلام (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى) قال : ذاك أمير المؤمنين عليهالسلام وشيعته» (٣).
١٥٣٠ / ٢ ـ قال : وروي بإسناد متّصل إلى سليمان بن سماعة ، عن عبد الله بن القاسم ، عن سماعة بن مهران (٤) ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : «والليل إذا يغشى ،
__________________
(١) في المصدر : وان له الآخرة.
(٢) في المصدر : بالغضب.
(٣) تأويل الآيات ٢ : ٨٠٧ / ١.
(٤) أبو محمّد سماعة بن مهران الحضرمي الكوفي مولى. من أجلّ الرواة ، ومن الأعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام ، الذين لا يطعن عليهم ، ولا طريق إلى ذمّ أحد منهم ، أكّد النجاشي والعلّامة وثاقته ، ونفى غيرهما الإشكال في ذلك ، إلّا أنّ الشيخ والعلّامة رمياه بالوقف وسبقهما إلى ذلك الصدوق حيث صرّح بوقفه ، وامتنع من الإفتاء اعتمادا على روايته ، ونفى الوقف عنه آخرون.
كان يتاطى التجارة بالقزّ ، ويخرج به إلى حرّان ، ثم إنّه نزل على كندة في الكوفة ، وله فيها مسجد.
من أصحاب الإمامين : الصادق والكاظم عليهماالسلام ، وممّن روى عنهما ، وروى عنه أبو أيّوب وأبو جميلة وابن أبي عمير وغيرهم ، له كتاب. توفّي سنة ١٤٥ ه.
جوابات أهل الموصل (مصنّفات المفيد) ٩ : ٢٥ ؛ من لا يحضره الفقيه ١ : ٧٥ / ٢١ ؛ رجال النجاشي : ١٩٣ / ٥١٧ ؛ رجال الطوسي : ٢١٤ / ١٩٦ و ٣٥١ / ٤ ؛ الخلاصة : ٢٢٨ / ١ ؛ معجم رجال الحديث ٨ : ٢٩٧ / ٥٥٤٦.