الله عزوجل : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) إلى آخر السورة ، فقال : «التين والزيتون : الحسن والحسين عليهماالسلام».
قلت : (وَطُورِ سِينِينَ؟) قال : «ليس هو طور سينين ، ولكن طور سيناء». قال : فقلت : وطور سيناء؟ فقال : «نعم ، هو أمير المؤمنين عليهالسلام».
قلت : (وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ؟) قال : «هو رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أمن الناس به من النار إذا أطاعوه».
قلت : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ؟) قال : «ذاك أبو فصيل حين أخذ الله الميثاق له بالربوبيّة ، ولمحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بالنبوّة ، ولأوصيائه بالولاية ، فأقرّ وقال : نعم ، ألا ترى أنّه قال : (ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ) يعني الدّرك الأسفل حين نكص وفعل بآل محمّد صلوات الله عليهم ما فعل؟»
قال : قلت : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ؟) قال : «هو والله أمير المؤمنين عليهالسلام وشيعته (فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ»).
قال : قلت : (فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ؟) قال : «مهلا مهلا ، لا تقل هكذا ، هذا هو الكفر بالله ، لا والله ما كذب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالله طرفة عين» قال : قلت : فكيف هي؟ قال : «فمن يكذّبك بعد بالدّين ، والدّين أمير المؤمنين عليهالسلام (أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ»)(١).
١٥٤٠ / ٣ ـ شرف الدين النجفي في (تفسيره) : عن يحيى الحلبي ، عن عبد الله بن سنان (٢) ، عن أبي الربيع الشامي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قوله عزوجل : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ* وَطُورِ سِينِينَ) ، قال : «التين والزيتون : الحسن والحسين عليهماالسلام ، وطور سينين : عليّ عليهالسلام». وقوله : (فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ) ، قال : «[الدّين]
__________________
(١) تأويل الآيات ٢ : ٨١٤ / ٤.
(٢) في النسخة : مسكان.