وأهل الكتاب الشيعة».
وقوله : (وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ) يعني المرجئة (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) ، قال : حتّى يتضح لهم الحقّ ، وقوله : (رَسُولٌ مِنَ اللهِ) يعني محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، (يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً) يعني يدلّ على أولي الأمر من بعده وهم الأئمّة عليهمالسلام وهم الصحف المطهّرة.
وقوله : (فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) أي عندهم الحقّ المبين ، وقوله : (وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) يعني مكذّبي الشيعة ، وقوله : (إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) أي من بعد ما جاءهم الحقّ (وَما أُمِرُوا) هؤلاء الأصناف (إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) والإخلاص : الإيمان بالله ورسوله والأئمّة عليهمالسلام ، وقوله : (وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ) والصلاة (١) : أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ). قال : هي فاطمة عليهاالسلام.
وقوله : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) ، قال : الذين آمنوا بالله ورسوله وأولى الأمر وأطاعوهم بما أمروهم به ، فذلك هو الإيمان والعمل الصالح (٢).
١٥٤٦ / ٢ ـ [وقال :] وقوله : (رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : «الله راض عن المؤمن في الدنيا والآخرة ، والمؤمن وإن كان راضيا عن الله فإنّ في قلبه ما فيه ، لما يرى في هذه الدنيا من التمحيص ، فإذا عاين الثواب يوم القيامة رضي عن الله الحقّ حقّ الرّضا ، وهو قوله : (وَرَضُوا عَنْهُ) ، وقوله : (ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) أي أطاع ربّه» (٣).
١٥٤٧ / ٣ ـ شرف الدين نجفي : وروى عليّ بن أسباط ، عن أبي حمزة ، عن
__________________
(١) في المصدر : فالصلاة والزكاة.
(٢) تأويل الآيات ٢ : ٨٢٩ / ١.
(٣) تأويل الآيات ٢ : ٨٣٠ / ١.