أكثر من تعجّبهم أوّلا حيث خرج إليهم ، قال [لهم] : فإنكم قد تعجّبتم من صنعي؟ قالوا : نعم ، قال : أنا الرجل الذي قال الله تعالى : (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها* وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها* وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها) ، فأنا الإنسان الذي يقول لها : ما لك (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها) إيّاي تحدّث أخبارها» (١).
١٥٦٨ / ٢ ـ عنه : عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن محمّد بن أحمد ، عن يحيى بن محمّد بن أيّوب ، عن عليّ بن مهزيار ، عن ابن سنان ، عن يحيى الحلبي ، عن عمر بن أبان ، عن جابر ، قال : حدّثني تميم بن حذيم ، قال : كنّا مع عليّ عليهالسلام حيث توجّهنا إلى البصرة ، قال : فبينا نحن نزول إذا اضطربت الأرض ، فضربها عليّ عليهالسلام بيده ، ثمّ قال لها : «مالك؟» ثمّ أقبل علينا بوجهه ، ثمّ قال لنا : «أما إنّها لو كانت الزلزلة التي ذكرها الله عزوجل في كتابه لأجابتني ، ولكنها ليست تلك» (٢).
١٥٦٩ / ٣ ـ محمّد بن العبّاس : عن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبد الرحمن (٣) ، عن الصبّاح المزني ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : خرجنا مع عليّ عليهالسلام وهو يطوف في السوق ، وهو يأمرهم بوفاء الكيل والوزن حتّى إذا انتهى إلى باب القصر ركض الأرض برجله (٤) المباركة ، فتزلزلت ، فقال : «هي هي ، مالك؟ اسكني ، أما والله إني أنا الإنسان الذي تنبّئه الأرض بأخبارها ، أو رجل منّي» (٥).
١٥٧٠ / ٤ ـ عنه : عن عليّ بن عبد الله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن
__________________
(١) علل الشرايع ٢ : ٥٥٦ / ٨.
(٢) علل الشرايع ٢ : ٥٥٥ / ٥.
(٣) في المصدر : عبد الله بن حمّاد.
(٤) ركض الأرض والثوب : ضربهما برجله. «لسان العرب ٧ : ١٥٩».
(٥) تأويل الآيات ٢ : ٨٣٥ / ١.