الله ، وأعطاه الوسيلة في الوصيّة ، ولا تخلى امّة من وسيلة إليه وإلى الله تعالى ، فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ)(١).
الإسم السابع والأربعون ومائة وألف : إنّه من الذين ، في قوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ)(٢) الآية.
١٥٩٤ / ٩ ـ العيّاشي : بإسناده عن مالك الجهنيّ ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ) إلى قوله : (بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللهِ) ، قال : «فينا نزلت» (٣).
١٥٩٥ / ١٠ ـ عنه : بإسناده عن أبي عمرو الزبيري ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : «إنّ ممّا استحقّت به الإمامة : التطهير ، والطهارة من الذنوب والمعاصي الموبقة التي توجب النار ، ثمّ العلم المنور (٤) بجميع ما تحتاج إليه الأمّة من حلالها وحرامها ، والعلم بكتابها ، خاصّه وعامّه ، المحكم والمتشابه ، ودقائق علمه ، وغرائب تأويله ، وناسخه ومنسوخه».
قلت : وما الحجّة بأنّ الإمام لا يكون إلّا عالما بهذه الأشياء الذي ذكرت؟
قال : «قول الله فيمن أذن الله لهم في الحكومة وجعلهم أهلها : (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ) فهذه الأئمّة دون الأنبياء الذين يرثون الناس (٥) بعلمهم ، وأمّا الأحبار
__________________
(١) بصائر الدرجات ٢١٦ / ٢١.
(٢) المائدة ٥ : ٤٤.
(٣) تفسير العيّاشي ١ : ٣٢٢ / ١١٨.
(٤) في النسخة : المكنون.
(٥) في النسخة : يربون الناس.