والنفاق ، وذلك باعتماد الأنا التجزيئية لشراء العلوم وبيعها بالربا ، وهذا الاعتماد هو الذي يؤدي إلى حرب بين الله والعبد ، وذلك بانفصال العبد عن الرب وهو الخسران المبين.
٢٨٠ ـ (وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٨٠))
[البقرة : ٢٨٠]
العسرة كون القلب مائلا إلى جهة النفس الأمارة ما يزال لها عليه سلطان ، وهو يحاول الانفكاك من أسرها ، والقلب في هذا الحال بحاجة إلى أن ينظر ، أي يمهل ، حتى يأتيه المدد من الروح الكلي الذي هو بمثابة الميسرة ، أي اليسر ، أي الفرج القادم من العالم الجواني.
٢٨١ ـ (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (٢٨١))
[البقرة : ٢٨١]
اليوم الذي يرجع الناس فيه إلى الله هو يوم الجمع ، وهو انكشاف الأمر لصاحب الكشف السالك ، وفي هذا اليوم توفى النفس ما كسبت وذلك بانكشاف حقيقة النفس التي هي العين الإلهية ، أو الصفة الإلهية ، أو الاسم الإلهي ، وفي هذا الكشف تصفية الحساب ، إذ لا تظلم النفس فيه حقها ، إن كان لها أو عليها.
٢٨٢ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَما عَلَّمَهُ اللهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى وَلا يَأْبَ الشُّهَداءُ إِذا ما دُعُوا وَلا تَسْئَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلى أَجَلِهِ ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهادَةِ وَأَدْنى أَلاَّ تَرْتابُوا إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً حاضِرَةً تُدِيرُونَها بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوها وَأَشْهِدُوا إِذا تَبايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٢٨٢))
[البقرة : ٢٨٢]
الكاتب بالعدل ما خط في اللوح المحفوظ من دين علمي على النفس ، إذ أن لكل نفس حظها من هذا الرزق ، والشهيدان من الرجال الروح نفسه بشطريه الفاعل والمنفعل ، أو ما سمي وشاهد ومشهود ، أما الرجل والمرأتان فالروح والنفس بشطريها الفاعل والمنفعل ، إذ تكون النفس مرآة الروح الفاعل ، فاعلة بإذنه وقواه منفعلة لكون الأنثى قابلة منفعلة ، وكون النفس فاعلة منفعلة هو بمثابة الشهادة ، وتذكير المرأة الواحدة المرأة الأخرى ذكر شطر النفس