سورة التحريم
مدنية وهي اثنتا عشرة آية
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)(١)
١ ـ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ) روي أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم خلا بمارية في يوم عائشة رضي الله عنها ، وعلمت بذلك حفصة ، فقال لها : (اكتمي عليّ وقد حرمت مارية على نفسي ، وأبشرك أنّ أبا بكر وعمر يملكان بعدي أمر أمتي ، فأخبرت به عائشة وكانتا مصادقتين) (١) ، وقيل خلا بها في يوم حفصة ، فأرضاها بذلك واستكتمها ، فلم تكتم (٢) ، فطلّقها ، واعتزل نساءه ، ومكث تسعا وعشرين ليلة في بيت مارية ، فنزل جبريل عليهالسلام وقال : راجعها فإنها صوّامة قوّامة وإنها لمن نسائك في الجنة (٣). وروي أنه شرب عسلا في بيت زينب بنت جحش فتواطأت عائشة وحفصة وقالتا له : إنا نشم منك ريح المغافير (٤) ، وكان يكره رسول الله صلىاللهعليهوسلم التفل (٥) فحرّم العسل (٦) ، فمعناه لم تحرّم ما أحلّ الله لك من ملك اليمين أو من العسل (تَبْتَغِي
__________________
(١) ابن مردويه في التفسير عن الطبراني في عشرة النساء بسنده عن أبي هريرة.
(٢) ابن إسحاق.
(٣) الحاكم بغير ذكر سببه.
(٤) ريح المغافير : شيء ينضحه النبات.
(٥) التفل : تغير الرائحة.
(٦) متفق عليه من حديث عمر بدون قوله : يكره التفل. وعندهما : وكان يشتد عليه أن يوجد منه الريح.