(إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (١٨) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى) (١٩)
للصلاة ، أو أدى الزكاة تفعّل من الزكاة كتصدّق من الصدقة (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ) وكبّر للافتتاح (فَصَلَّى) الخمس ، وبه يحتجّ على وجوب تكبيرة الافتتاح ، وعلى أنها ليست من الصلاة ، لأن الصلاة عطفت عليها وهو يقتضي المغايرة ، وعلى أن الافتتاح جائز بكل اسم من أسمائه عزوجل. وعن ابن عباس رضي الله عنهما : ذكر معاده وموقفه بين يدي ربّه فصلّى له ، وعن الضحاك : وذكر اسم ربه في طريق المصلّى وصلّى صلاة العيد (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا) على الآخرة فلا تفعلون ما به تفلحون ، والمخاطب به الكافرون دليله قراءة أبي عمرو يؤثرون بالياء (وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى) أفضل في نفسها وأدوم.
١٨ ـ ١٩ ـ (إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى) هذا إشارة إلى قوله : قد أفلح إلى أبقى أي أنّ معنى هذا الكلام وارد في تلك الصحف ، أو إلى ما في السورة كلها ، وهو دليل على جواز قراءة القرآن بالفارسية في الصلاة لأنه جعله مذكورا في تلك الصحف مع أنه لم يكن فيها بهذا النظم وبهذه اللغة (صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى) بدل من الصحف الأولى ، وفي الأثر وفي صحف إبراهيم : ينبغي للعاقل أن يكون حافظا للسانه عارفا بزمانه مقبلا على شأنه.