وكان أشقر أزرق قصيرا ، وإذ منصوب بكذبت أو بالطغوى (فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ) صالح عليهالسلام (ناقَةَ اللهِ) نصب على التحذير ، أي احذروا عقرها (وَسُقْياها) كقولك الأسد الأسد (فَكَذَّبُوهُ) فيما حذرهم منه من نزول العذاب إن فعلوا (فَعَقَرُوها) أي الناقة ، أسند الفعل إليهم وإن كان العاقر واحدا لقوله : (فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى فَعَقَرَ) (١) لرضاهم به (فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ) أهلكهم هلاك استئصال (بِذَنْبِهِمْ) بسبب ذنبهم ، وهو تكذيبهم الرسول وعقرهم الناقة (فَسَوَّاها) فسوى الدمدمة عليهم لم يفلت منها صغيرهم ولا كبيرهم (وَلا يَخافُ عُقْباها) ولا يخاف الله عاقبة هذه الفعلة ، أي فعل ذلك غير خائف أن تلحقه تبعة من أحد كما يخاف من يعاقب من الملوك لأنه فعل في ملكه وملكه : (لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ) (٢) فلا يخاف مدني وشامي.
__________________
(١) القمر ، ٥٤ / ٢٩.
(٢) الأنبياء ، ٢١ / ٢٣.