الآثار ومعرفة صحيح الأخبار ، كما روي عن الأئمة الأبرار عليهمالسلام متواترا (١).
وقد تساهل العلماء في رواية التفسير عن قوم لا يوثقونهم في الحديث وإنما تساهلوا في الأخذ عنهم لأن ما فسروا به ألفاظه ، تشهد به لغات العرب ، وما شرطت على نفسي من موافقة ظاهر القرآن وسياقة أوثق من شرطهم ، وهم أوردوا ما روي عن الكلبي ومقاتل والضحاك وأشباههم في كتبهم ، وأنا ذاكر بعض ما روي عن ربّانيّ هذه الأمة والإمام المتفق على عظيم منزلته ورفيع قدره علي بن أبي طالب عليهالسلام الذي أخذ القرآن والعلم عن فم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كما قال عليهالسلام عند ما سئل : مالك أكثر أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حديثا؟ فقال : إني كنت إذا سألته أنبأني وإذا سكت ابتدأني (٢).
__________________
(١) قال الشيخ الأنصاري في فرائده : الأخبار الواردة في طرح الأخبار المخالفة للكتاب والسنة ولو مع عدم المعارض متواترة جدا (راجع : فرائد الأصول ، المقصد الثاني في الظن).
(٢) أخرجه الترمذي في سننه : ٥٠ ـ كتاب المناقب / ٢١ ـ باب مناقب علي بن أبي طالب ، ح ٣٧٢٩ ، (٥ / ٦٤٠) ، ثم قال : " هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ، وفي الباب عن جابر ، وزيد بن أسلم وأبي هريرة وأم سلمة".
وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى : ج ٢ / ص ٣٣٨.