يغني حذر من قدر ، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل .." (١).
٣٨ ـ وقال عليهالسلام : «أربع تعليم من الله عزوجل لسن بواجبات. قوله : (فَكاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً) (النور : ٣٣) فمن شاء كاتب رقيقه ومن شاء لم يكاتب. وقوله : (وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا) (المائدة : ٢) : فمن شاء اصطاد ومن شاء لم يصطد. وقوله : (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) (الحج : ٣٦) : فمن شاء أكل ومن شاء لم يأكل. وقوله : (فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ) (الجمعة : ١٠) : فمن شاء انتشر ومن شاء جلس.» (٢)
٣٩ ـ وقال عليهالسلام : «أيعجز أحدكم إذا مرض أن يسأل امرأته فتهب له من مهرها درهما فيشتري به عسلا فيشربه بماء السماء فإن الله عزوجل يقول في المهر : (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً) (النساء : ٤) ويقول في العسل : (فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ) (النحل : ٦٩) : ويقول في ماء السماء : (وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً) (سورة ق : ٩)» (٣)
٤٠ ـ وقال عليهالسلام في قوله تعالى : (إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
__________________
(١) انظر الدر المنثور للسيوطي ذيل تفسيره للآية المذكورة من سورة يونس.
(٢) رواه القاضي النعمان بن محمد في دعائم الإسلام ، ج ٢ ، ص ١٨٥.
(٣) دعائم الإسلام ، ج ٢ ، ص ١٤٨.