حرث الآخرة ، وقد يجمعهما الله لأقوام.» (١).
٥٠ ـ وقال عليهالسلام في قوله تعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ) (الكهف : ٨٣) : «إنه كان عبدا صالحا أحب الله وأحبه الله وناصح الله وناصحه. قد أمر قومه بتقوى الله فضربوه على قرنه ضربة بالسيف فذلك قرناه وفيكم مثله» (٢).
٥١ ـ وقال عليهالسلام في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) (مريم : ٩٦) : «محبة في قلوب المؤمنين»
قلت رواه السيوطي في الدر المنثور قال : وأخرج الطبراني وابن مردويه ، عن ابن عباس قال : نزلت في علي بن أبي طالب (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) قال : محبة في قلوب المؤمنين. وأخرج الحكيم الترمذي وابن مردويه ، عن علي بن أبي طالب قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن قوله : (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا) ما هو؟ قال : المحبة ، في قلوب المؤمنين ، والملائكة المقربين. يا علي ، إن الله أعطى المؤمن ثلاثا. المنة والمحبة والحلاوة والمهابة في صدور
__________________
(١) السيوطي في الدر المنثور ذيل تفسير الآية المذكورة من سورة الكهف وأحال إلى ابن أبي حاتم في تفسيره.
(٢) الطبرسي في مجمع البيان ، ج ١٥ ، ص ١٨٩.