القريب والبعيد عندك في الحق سواء ، ولا تخف في الله لومة لائم فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون» (١).
أقول : أخذ كلامه عن قوله تعالى : (وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (الشعراء : ٢١٥) وعن قوله العزيز : (وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ) (المائدة : ٥٤) وعن قوله عزوجل : (إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) (النحل : ١٢٨).
٢٦. وكتب عليهالسلام إلى معاوية : «... فاتق الله ولا تكن ممن لا يرجو لله وقارا ، ومن حقت عليه كلمة العذاب ، فإن الله بالمرصاد» (٢).
أقول : أخذ كلامه عن قوله تعالى : (ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً) (نوح : ١٣) وعن قوله العزيز : (وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ) (الزمر : ٧١) وعن قوله عزوجل : (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) (الفجر : ١٤).
٢٧. وكتب عليهالسلام إلى الخارجين باليمن : «.... فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو الذي لا يعقب لحكمه ولا يرد له قضاء ، ولا
__________________
(١) راجع : مستدرك نهج البلاغة : ص ١١٧.
(٢) انظر : مستدرك نهج البلاغة ، ص ١٣٦.