يرد بأسه عن القوم المجرمين ... فمن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها. وما ربك بظلام للعبيد» (١).
أقول : أخذ كلامه عن قوله تعالى : (وَاللهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ) (الرعد : ٤١) وعن قوله العزيز : (وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) (الأنعام : ١٤٧) وعن قوله عزوجل : (مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) (فصلت : ٤٦).
٢٨. وكتب عليهالسلام إلى أهل الكوفة : «... فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو ، أما بعد فإن الله حكم عدل (لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ)» (٢)
أقول : أخذ كلامه عن قوله تعالى في سورة الرّعد : (.. إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ) (الرعد : ١١) ونحو ذلك ما في سورة الأنفال من قوله تعالى : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الأنفال : ٥٣).
__________________
(١) راجع : مستدرك نهج البلاغة ، ص ١٣٥ ـ ١٣٦.
(٢) انظر : مستدرك نهج البلاغة ، ص ١٣٤.