وزاد الطبري في تاريخه : فقال (عليّ عليهالسلام) : «إنا لسنا حكّمنا الرجال إنما حكّمنا القرآن وهذا القرآن إنّما هو خطّ مسطور بين دفّتين لا ينطق إنّما يتكلّم به الرّجال.» قالوا : فخبّرنا عن الأجل لم جعلته فيما بينك وبينهم؟؟ قال : «ليعلم الجاهل ويتثبّت العالم ، ولعلّ الله عزوجل يصلح في هذه الهدنة هذه الأمّة ، أدخلوا مصركم رحمكم الله! ..» (١).
١٣ ـ وكان عليّ عليهالسلام يستشهد في مكاتباته بأي القرآن كما أورد اليعقوبي في تاريخه نبذة منها ، ومن ذلك كتابه عليهالسلام إلى" يزيد بن قيس الأرحبي" (٢) : أما بعد ، فإنك أبطأت بحمل خراجك ، وما أدري ما الذي حملك على ذلك. غير أني أوصيك بتقوى الله وأحذرك أن تحبط أجرك وتبطل جهادك بخيانة المسلمين ، فاتق الله ونزه نفسك عن الحرام ، ولا تجعل لي عليك سبيلا ، فلا أجد بدّا من الإيقاع بك ، وأعزز المسلمين ولا تظلم المعاهدين ، (وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا وَأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللهُ
__________________
(١) تاريخ الأمم والملوك للطبري ، ج ٥ ، ص ٦٦. والكامل في التاريخ لابن الأثير الجزري ، ج ٣ ، ص ٣٢٨.
(٢) كان عامل عليّ عليهالسلام على الريّ وهمدان وأصفهان.