إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (القصص : ٧٧) (١).
١٤ ـ وكان عليهالسلام إذا أراد أن يسير إلى الحرب قعد على دابّته وقال : «الحمد لله رب العالمين على نعمه علينا وفضله العظيم (سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ. وَإِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ) (الزخرف : ١٣ و ١٤) ثم يوجّه دابّته إلى القبلة ثم يرفع يديه إلى السماء ثم يقول : «اللهم إليك نقلت الأقدام وأفضت القلوب ورفعت الأيدي وشخصت الأبصار ، نشكو إليك غيبة نبيّنا وكثرة عدوّنا وتشتّت أهوائنا. (رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ) (الأعراف : ٨٩) سيروا على بركة الله!» (٢).
١٥ ـ وكان عليهالسلام إذا أراد الغزو حرّض أصحابه على القتال بآي القرآن فقال : «إن الله عزوجل قد دلّكم على تجارة تنجيكم من العذاب وتشفي بكم على الخير ، إيمان بالله ورسوله وجهاد في سبيله ، وجعل ثوابه مغفرة الذنوب ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ، فأخبركم بالذي يحبّ فقال : (إِنَّ اللهَ يُحِبُ
__________________
(١) راجع تاريخ اليعقوبي : ج ٢ ، ص ٢٠٠ ـ ٢٠١.
(٢) كتاب" وقعة صفين" لنصر بن مزاحم الثقفي ، ص ٢٣١.