الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) (الصف : ٤)» (١).
١٦ ـ وكان عليهالسلام إذا أبصر بعض أصحابه ، بشّره بقراءة القرآن ، كما روي أنّه : أتى سليمان بن صرد الخزاعي (٢) عليّا أمير المؤمنين عليهالسلام ووجهه مضروب بالسيف ، فلمّا نظر إليه علي عليهالسلام قال : (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب : ٢٣) فأنت ممّن ينتظر وممّن لم يبدّل (٣).
١٧ ـ وكان عليهالسلام يكتب إلى أمراء الأجناد فيذكّرهم بالقرآن فكتب : «... فاعزلوا الناس عن الظلم والعدوان وخذوا على أيدي سفهائكم واحترسوا أن تعملوا أعمالا لا يرضى الله بها عنا فيرد علينا وعليكم دعاءنا فإن الله تعالى يقول : (قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً) (الفرقان : ٧٧) (٤).
__________________
(١) كتاب" وقعة صفين" لنصر بن مزاحم الثقفي ، ص ٢٣٥.
(٢) سليمان بن صرد الخزاعي أبو مطرف الكوفي رضي الله عنه ، صحابي جليل وكان أيضا من أصحاب وشيعة الإمام علي عليهالسلام ، استشهد بعين الوردة سنة ٦٥ ه.
(٣) المصدر السابق : ص ٥١٩.
(٤) المصدر السابق : ص ١٢٥.