تتضمن الموعظة وذكر الموت ونبذ الشهوات والمنكرات والتي مطلعها :
باتوا على قلل الأجبال تحرسهم |
|
غـلب الرجال فـلم تنفعهم القلل |
فلم يترك إرشاده وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر حتى في أقسى الظروف وأبشعها.
وهكذا عاش الإمام مراقباً من قبل حكّام عصره الذين جاءوا بعد المتوكل ، حتى وصل الأمر إلى المعتز العباسي فدسّ إليه السمّ واستشهد الإمام عليهالسلام على أثر ذلك في ٣ رجب سنة ٢٥٤ هـ.
وممّا روي عنه عليهالسلام زيارة الجامعة المعروفة.
ومن آثاره رسالته في الردّ على أهل الجبر والتفويض وإثبات الأمر بين الأمرين. وكذلك له أجوبة في الردّ على القاضي يحيى بن أكثم ، ذكرت بتمامها في كتاب تحف العقول وغيرها.
ومما أثر عنه من حكم وكلمات قصار قوله عليهالسلام :
« من اتّقى الله يُتّقى ، ومن أطاع الله يُطع ، ومن أطاع الخالق لم يبال سخط المخلوقين » (١).
قوله عليهالسلام : « من جمع لك ودّه ورأيه فأجمع له طاعتك » (٢).
قوله : « من هانت عليه نفسه فلا تأمن شرّه » (٣).
__________________
(١) تحف العقول : ٤٨٢.
(٢) تحف العقول : ٤٨٣.
(٣) تحف العقول : ٤٨٣.