كم نكّلوا ظلماً بشيعته وكم |
|
سجنوا وكم قتلوا من الأوتاد |
كم طاردوا أهل العدالة والهدى |
|
بالسجن بالإغراء والإيعاد |
فتشرّدوا عبر المدى بولائهم |
|
لنرى معالمهم بكلّ بلاد |
قد لاحقوا حتى القبور وروّعوا |
|
زوّارها في طارف وتلاد |
كي يسكتوا صوت الولاء لأنّه |
|
في ظلمة الأحقاد صوت رشاد |
لكنّما خابت جميع ظنونهم |
|
تهفو الظماء لمنهل الورّاد |
تسعى القلوب إلى هداه وركبه |
|
يطوي الخِضمّ بحكمة وسداد |
ومجالس فيها الغواية عربدت |
|
والحقد كم شهدت لفضل باد |
ألوى ضجيج مجونها وعدائها |
|
بالوعظ أسكت غيّها المتمادي |
حتى إذا عجز العدى دسّوا له |
|
سمّ المنون أصاب خير فؤاد |
خسأوا فهذا نهجه وضريحه |
|
تسعى إليه مواكب الوفّاد |
* ربيع الثاني ١٤٢٨