أتظلّ في سيناء لعنته |
|
والتيه والغيلان والضجر |
يا لمح هل يحنو علی شفتي |
|
عمر يلفّ هراءه الخطر |
أيظلّ يبحر في متاهته |
|
ليقيم في أوجاعها العمر |
رفقاً به فالصد ، قافلة |
|
وهواک تحت الجمر مستتر |
يا لمح إنّي راحل هرمت |
|
فيه الخطی والبؤس ينتظر |
فمتی حراب الوحش تندحر |
|
ومتی بقايا الوجد تنتصر |
* * *
يا لمح ليس القفر من شِيَمي |
|
فلعلّ إرث الوحل يغتفر |
بيني وبينک في مخاطره |
|
جمرٌ ، أيذوي وجهه الأشر |
ولقد طرقت الباب من قِدمٍ |
|
أيظلّ يقمع صوتي الحجر |
أتظلّ تجمد لعنةٌ غرقت |
|
في بؤسها الأجيال والعصر |
أيظلّ تاريخ الدمار علی |
|
دهرٍ به الأيّام تنحدر |
کلا ، فخلف الغيب بارقة |
|
ستطلّ في عيني وتنهمر |
سأشدَّ للفجر الفتيّ خطی |
|
روحي ففيه الفوز والظفر |
ستُسدُّ أفواهُ الجحيم فلا |
|
تبدو لنيران الأسی أثر |
يا رحلة التيه الطويل متی |
|
ينهي مسافة عمرها القدر |
* شعبان ١٤١٠