نفوسٌ أبت أن تُبصر النور فانبرت |
|
تحاربه ، حتى يدوم لها عمر |
فنازلها بالحرف والسيف « حيدرٌ » |
|
هصورٌ على وقع الأسنّة يفترُّ |
وما قام دين الله إلا بسيفه |
|
كما شهدت في فضل عزمته « بدر » |
فسل صحف التاريخ من قدَّ « مرحباً » |
|
ومن قد هوى من وقع صارمه « عمرو » |
ولمّا مضى عهد الرسول تحرّكت |
|
نفوسٌ تلظّى في ضغائنها الثأر |
ولمّا تعالتْ بالجهاد وبالدما |
|
صروح الهدى وانهار من عرشه الكفر |
أتت عصبةٌ لم تعرف الحقّ إنّما |
|
لإبليس في توجيهها النهي والأمر |
رأت أمةً لا زال في المهد وعيها |
|
وحكماً بناه السيف والدم والذكر |
أتت بقناع الدين تسرقُ مجده |
|
وفي عمقها الأحقادُ والبغي يجترُّ |
وكان لها تحت « السقيفة » غدرةٌ |
|
ستبقى تثير الشرّ ما بقي الدهر |
تناست بها عهد « الغدير » وكم لها |
|
عهودُ ولاءٍ كان دافعها المكر |
ومنذ قديم وهي تُحكم خِطّةٌ |
|
فقد آمنت لفظاً ولم يؤمن السرُّ |
وأصلُ ضلالِ الناس للحشر قولةٌ |
|
« بأنّ رسول الله أدركه الهجر » |
وشادت ببطش السيف والمكر عرشها |
|
ليُسكتَ صوتَ الحقّ في مهده الغدر |
وكانت طواغيتُ الخلافات بعدها |
|
وراثةَ عرشٍ شادَه المكر والقهر |
ولو عملوا « بالنصّ » حقّاً ، وآمنوا |
|
بعهد رسول الله ما نجم الشر |