أيّها الركب قف ، برغم الهجير المر |
|
نسمع معاً نداء السماء |
إنّ هذا ، وامتدت الأعين الظمأى |
|
لترنو إلى اليد البيضاء |
فإذا بالوصيّ في غمرة النور |
|
مُشعّاً بوجهه الوضّاء |
يتعالى على الأنام « عليٌّ » |
|
صاعداً فيه خاتم الأنبياء |
صارخاً في العصور من كنتُ مولاه |
|
فمولاه سيّد الأوصياء |
* * *
قف معي يا أخي على شرفة الآفاق |
|
وانظر لوحشة الأرجاء |
أنظر انظر قوافل الغرب تأتينا |
|
لتهوي معالمي وبنائي |
أأنا المسلم الذي يصرخ الحقّ |
|
بأعماق قلبه المعطاء |
قد بعدنا عن ديننا فإذا الإيمان |
|
منّا ممزّق الأشلاء |
نحن كنّا والدين يهدي خطانا |
|
لحياة نديّة الأفياء |
نحن كنّا بكلّ جيل نفيض الخصب |
|
في كلّ اُمّة جرداء |
قد حملنا هذي الرسالة ، قل لي |
|
هل وفينا ونحن أهل الوفاء |
أين منّا عقيدة تنشر النور |
|
وتطوي معالم الظلماء |
لتعود الحياة للجيل فالجيل |
|
تناءى عن نهجه الوضاء |
* ذي الحجة ١٣٨٨ ، ألقيت في احتفال مدرسة منتدى النشر