يخشى الطغاة ضجيجَها إذ أنّها |
|
كم خرّجت في الدهر جيلاً فاد |
يمشي على درب الحسين مقاوماً |
|
دنيا يزيد وغيّه المتمادي |
تدعو إلى حبّ الحسين ونهجه |
|
أبداً ، ورفض البغي والأوغاد |
تبقى مدى الأجيال نبع هدايةٍ |
|
وبصيرة وفتوةٍ وسداد |
ويظلّ صوت الناقمين وفكرهم |
|
بتخلّف وغباوة وعناد |
فالرقص في الغرب الكفور وعريهم |
|
في رأيهم متطوّر الأبعاد |
وشعائر السبط الشهيد تخلّفٌ |
|
والحج والإحرام إرثُ بَوادي |
وتغيّرُ الأحكام فكرٌ ناهض |
|
وثباتها رجعيّة الأجداد |
ووراء هذه التُرّهات مقاصدٌ |
|
نبعت من الأطماع والأحقاد |
لولا عطاءات الشعائر ما أنبرت |
|
لعدائها في طارف وتلاد |
* * *
بهدى الخطابة والمواكب نهتدي |
|
لتعمّ ذكرى الطفّ كلّ بلاد |
والنفس تظمأ للعواطف والنُهى |
|
فكلاهما يروي غليل الصادي |
إنّ المبادىء بالعواطف والنُهى |
|
تُغري الشعوب تشدّ كل فؤاد |
ويخاطب الإسلام إحساس الورى |
|
والعقل يدفعهم لكلّ رشاد |
فلو انفردنا بالخطاب بواحدٍ |
|
منها فلن نحظى بأي مراد |
* محرم ١٤٢٩