وأنشد قصيدته الخالدة في مدحه التي مطلعها :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته |
|
والبيت يعرفه والحلّ والحرم |
وبعد واقعة كربلاء ، عاد إلى المدينة ، ومارس تربية مجموعة من المؤمنين وتعليمهم العلوم والمعارف الإسلامية ، ذكر الشيخ الطوسي مائة وسبعين من تلامذته والرواة عنه نذكر ثلاثة منهم : سعيد بن المسيّب ، وأبو حمزة الثمالي ، وسعيد بن جبير.
ومن آثاره :
الصحيفة السجّادية : الدعاء دافع فطري وخاصة في حالات ضغط المشاكل وانقطاع سبل العلاج وهو من أسباب تهدئة القلق والاضطراب ، وكثيراً ما يستجيب تعالى للدعاء ، والإمام في هذه الصحيفة علم المسلمين الدعاء المناسب ، بالإضافة ـ وهذا هو المهم ـ أنّه بيّن عليهالسلام من خلال هذه الأدعية أسمى المعارف والفضائل الأخلاقية ، والسياسية والاجتماعية ، لذلك يمكن أن يقال : إنّه كافح انحرافات عصره من خلالها ، فقد ذكر فيها الكثير من مسائل التوحيد والنبوة والإمامة ونظام الدولة والإدارة والأخلاق والحقوق المدنية والأحكام والآداب والتقدم الروحي والاجتماعي للمسلمين.
رسالة الحقوق : ومن الآثار القيّمة للإمام السجاد عليهالسلام رسالة الحقوق ، ذكرت بنصّها الكامل في الكثير من المصادر الشيعية القديمة أمثال تحف العقول ومن لا يحضره الفقيه والخصال والأمالي ، تعرّض فيها الإمام عليهالسلام إلى مختلف الحقوق ، حقوق الله والناس حيث بيّن فيها فلسفة الكثير من الأحكام والتعاليم الإسلامية.