أخبرَني أبو محمّدٍ الحسنُ بن محمدٍ العلويّ ، عن جدِّه ، عن محمّدِ بنِ ميمون البزّاز قال : حدّثَنا سفيان بنُ عُيَيْنةَ ، عنِ ابنِ شهاب الزُّهْريِّ قالَ : حدّثَناعليٌ بن الحسينِ عليهماالسلام ـ وكانَ أفضلَ هاشميًّ أدركْناه ـ قالَ : «أحِبُّونا حُبَّ الاسلامِ ، فما زالَ حبُكم لنا حتّى صارَ شَيْناً علينا» (١).
وروى أَبومعمّرٍ ، عن عبدِ العزيزِ بنِ أَبي حازمِ قالَ : سمعتُ أَبي يقولُ : ما رأَيتُ هاشميّاً أفضلَ من علي بنِ الحسينِ عليهماالسلام (٢).
أَخبرَني أَبومحمّدٍ الحسنُ بنُ محمّدٍ بنِ يحيى قالَ : حدّثَني جدِّي قالَ : حدّثَني أَبو محمّد الأنصاريُّ قالَ : حدّثَني ُمحمد بنُ ميمون البزّاز قالَ : حدّثَنا الحسينُ بن عَلْوانَ ، عن أَبي عليٍّ زيادِ بنِ رُسْتَمَ ، عن سعيدِ ابنِ كُلثوم قالَ : كنتُ عندَ الصّادقِ جعفرِ بنِ محمّدٍ عليهماالسلام فذُكِرَ أميرُ المؤمنينَ عليُّ بنُ أَبي طالبٍ عليهالسلام فأَطراه ومدحَه بما هو أَهلُهُ ، ثمّ قالَ : «واللّهِ ما أكلَ عليّ بنُ أَبي طالبٍ عليهالسلام منَ الدًّنيا حراماً قطُّ حتّى مضى لسبيلهِ ، وما عُرِضَ له أَمرانِ قطُّ هما للهِّ رضى الله أَخذَ بأَشدِّهما عليه في دينهِ ، وما نزلتْ برسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله نازلةٌ إِلاٌ دعاه فقدّمَه ثقةً به ، وما أَطاقَ عملَ رسولِ اللهِّ من
__________________
(١) رواه ابن سعد بسند آخر في الطبقات ٥ : ٢١٤ ، وابو نعيم في الحلية ٣ : ١٣٦ ، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ : ٣٨٩ ، وابن منظور في مختصر تاريخ دمشق ١٧ : ٢٤٢ ، ونقله المجلسي في البحار ٤٦ : ٥٨ / ٧٣.
وفي هامش «ش» : اهذا نهي لهم عن الغلوّ ، يقول :أحبونا الحب الذي يقتضيه الاسلام ولا تتجاوزوا الحدّ فيكون غلوّاً.
(٢) علل الشرائع : ٢٣٢ ، حلية الاولياء ٣ : ١٤١ ، وعن الحلية وتاريخ النسائي رواه ابن شهرآشوب في المناقب ٤ : ١٥٩ ، تذكرة الخواص : ٢٩٧ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٦ : ٧٣ / ٦٠.