وروى أَبو نُعيمٍ النّخعيُّ ، عن معاوية بن هشامٍ ، عن سليمان بن قَرْمٍ قالَ : كانَ أَبوجعفرٍ محمّدُ بنُ عليٍّ عليهماالسلام يُجِيْزُنا بالخمسمائةِ درهم إِلى السِّتّمائةِ إِلى الألفِ درهم ، وكان لا يَملُّ من صلةِ إِخوانهِ وقاصِديه ومؤمِّليه وراجيه (١).
ورُويَ عنه عن آبائه عليه وعليهم السّلامُ : أَنّ رسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله كانَ يقولُ : «أَشدُّ الأعمالِ ثلاثةٌ : مواساةُ الإخوانِ في المالِ ، وإنصافُ النّاسِ من نفسِكَ ، وذكرُ اللهِ على كلِّ حالٍ » (٢).
وروى إسحاقُ بن منصور السّلوليّ قالَ : سمعتُ الحسنَ بنَ صالحٍ يقولُ : سمعتُ أَبا جعفرٍ محمّدَ بنَ عليٍّ عليهماالسلام يقولُ : « ما شِيْبَ شيءٌ بشيءٍ بأَحسن (٣) من حلمٍ بعلمٍ » (٤).
وروِيَ عنه عليهالسلام أَنّه سُئلَ عنِ الحديثِ يرسله ولا يُسندُه فقالَ : «إِذا حدّثْت الحديثَ فلم أسنِدْه فسَنَدي فيه أَبي عن جدِّي عن أَبيه عن جدِّه رسولِ اللهِ صلىاللهعليهوآله عن جَبْرَئيْلَ عليهالسلام عنِ اللهِ عزَّوجلَّ » (٥).
وكانَ عليه وآبائه السّلامُ يقول : «بليّةُ النّاسِ علينا عظيمةٌ ، إن
__________________
٤٦ : ٢٨٨ / ٧.
(١) مناقب آل أبي طالب ٤ : ٢٠٧ مختصراً ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٦ : ٢٨٨ / ٩.
(٢) الخصال ١ :١٢٥ / ضمن ح ١٢٢ باختلاف يسير.
(٣) في هامش «ش» : الضم على انه صفة شيء ، والنصب على انه صفة مصدر محذوف ، يعني ما شيب شوباً أحسنَ.
(٤) الخصال ١ : ٤ / ١٠ باختلاف يسير.
(٥) نقله العلامة المجلسي في البحار ٤٦ : ٢٨٨ / ١١.