فقد كُفِيْتِ الّذي تَخافينَ وبلغتِ ما تُحبِّينَ ، والله تعالى مُنتصر لأهلِ هذا البيتِ ولوبعدَ حينٍ (١).
وقالَ الحسينُ عليهالسلام : «واللهِ لَولا عهدُ الحسنِ إِليَّ بحقن الدِّماءِ ، وأن لا أُهريقَ في أمرِه محجمةَ دمِ ، لَعلمتُم كيفَ تَأْخذُ سُيوفُ اللهِّ منكم مَأْخذَها ، وقد نَقَضْتُمُ العهَدَ بَينَنا وبينَكم ، وأبطلتُم ما اشترطْنا عليكم لأنفسِنا».
ومَضَوا بالحسنِ عليهالسلام فَدَفَنُوه بالبقيعِ عندَ جدّتِه فاطمةَ بنتِ أسدِ بنِ هاشمِ بنِ عبدِ مَنافٍ رضيَ اللهُ عنها وأسكنَها جنّاتِ النعيمَ (٢).
__________________
(١) في هامش «ح » : فقال لها ايضاً :
تجملت تبغلت |
|
ولو عشت تفيلت |
لك الثمن من التسع |
|
وفي الكل تطمعت |
وفي الخرائج والجرائح : قال ابن عباس لعائشة : واسوأتاه! يوماً على بغل ويوماً على جمل ، وفي رواية : يوماً تجملت وبوماً تبغلت وان عشت تفيلت ، فأخذه ابن الحجاج الشاعر البغدادي فقال :
يا بنتَ أبي بكر |
|
لاكانَ ولاكُنتِ |
لِك التسع من
الثُمن |
|
وبالكلّ تملّكت |
تجملتِ تبغّلتِ |
|
وان عشتِ تفيّلت |
(٢) هذا الخبر روته العامة والخاصة بتغير ببعض عباراته كل بحسب مذهبه ، انظر دلائل الامامة : ٦١ ، ومقاتل الطالبيين : ٧٤ ، شرح النهج الحديدي ١٦ : ٤٩ ـ ٥١ ، والخرائج والجرائح ١ : ٢٤٢ / ٨ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٤ : ١٥٦.