الحسين (١) ـ ابني ـ كَتَبْتُ أسْألُ الدعاءَ له فاُجِبْتُ فبقيَ والحمدُ للّهِ (٢).
عليًّ بن محمد ، عن أبي عبدالله بن صالح قالَ : خَرَجْتُ سنةً من السنين إِلى بغداد ، واسْتَأذَنْتُ في الخروج فلم يُؤذَنْ لي ، فأقَمْتُ اثنين وعشرين يوماً بعد خروجِ القافلةِ إِلى النهروان ، ثم اُذِنَ لي بالخروجِ يوم الأربعاء ، وقيلَ لي : «اُخرُجْ فيه » فَخَرجْتُ وأنا آيس من القافلةِ أنْ الْحَقَها ، فوافيت النهروانَ والقافلةُ مقيمةٌ ، فما كانَ إلاّ أن عَلَفْتُ جَمَلي حتى رَحَلَتِ القإفلة فرَحَلْتُ ، وقد دُعيَ لي بالسلامة فلم ألْق سوءً والحمدُ لله (٣).
عليُّ بن محمد ، عن نصرِبن صباح البلخي (٤) ، عن محمد بن يوسف الشاشي قالَ : خَرَجَ بي ناسور (٥) فأريتُه الأطباءَ ، وأنفَقْتُ عليه مالاً عظيماً فلم يَصْنَعِ الدواءُ فيه شيئاً ، فكَتَبْتُ رُقعةً أسْألُ الدعاءَ ، فوَقَّعَ إِلَيَّ : «ألْبَسَك الله العافيَة ، وجَعَلَكَ مَعَنا في الدنيا والأخرةِ» فما أتَتْ عَلَيَّ جُمعة حتى عُوفيتُ وصارَ الموضعُ مثلَ راحتي ، فدَعَوْتُ طبيباً من أصحابِنا وأرَيتُه إِيّاه
__________________
(١) في الكافي : الحسن ، والظاهر انه هو الصحيح كما يظهر من كتب الرجال ومن رواية رواها الشيخ في الغيبة : ٣١٠ / ٢٦٣.
(٢) الكافي ١ : ٤٣٥ / ٩ ، اعلام الورى: ٤١٨.
(٣) الكافي ١ : ٤٣٥ / ١٠ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥١ : ٢٩٧ / ١٣.
(٤) كذا في «ح » وهامش «ش» والبحار ، وفي «ش» و «م» : علي بن محمد بن نصر بن صباح ، وفي مطبوعة الكافي : علي عن النضربن صباح البجلي ، وفي بعض نسخه : علي بن نصر بن صباح ، وعن بعض نسخه : نضر بن الصباح ، والظاهرأنّ صحة سند الكافي هو: علي عن نصر بن صباح ـ أو الصباح ـ البلخي ، والمراد من علي في السند هو علي بن محمد المتقدم في السند السابق ، ولذلك ذكر المصنف اسمه الكامل ، ونصر بن صباح كان من أهل بلخ يروي عنه الكثي في غير واحد من مواضع رجاله ، وقد ترجمه النجاشي في رجاله : ٤٢٨ / ١١٤٩ ، والشيخ في رجاله : ٥١٥.
(٥) الناسور: العرق الذي لا تنقطع علته «القاموس المحيط ـ نسر ـ ٢ : ١٤١ ».