منهم ، ولكنَّه محمدُ بن عليّ (١) (٢).
وروى يحيى بن أَبي طالب ، عن عليِّ بن عاصم ، عن عطاء بن السائب ، عن أَبيه ، عن عبدالله بن عمر قالَ : قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليهِ وآلهِ : «لا تقومُ الساعةُ حتى يَخْرُجَ المهديُّ من ولدي ، ولا يَخْرُجُ المهديُّ حتى يَخْرُجَ ستونَ كذّاباً كُلُّهم يقولُ : أَنا نبيٌّ » (٣).
الفضلُ بن شاذان ، عمّن رواه ، عن أَبي حمزة قالَ : قُلت لأبي جعفر عليهالسلام : خروجُ السفياني من المحتومِ؟ قالَ : «نعَمْ ، والنداءُ من المحتوم ، وطُلوعُ الشمسِ من مَغْرِبها محتومٌ ، واختلافُ بني العباس في الدولةِ مَحتومٌ ، وقَتْلُ النفس الزكيةِ محتومٌ ، وخروجُ القائمِ من آلِ محمد محتومٌ » قُلتُ له : وكيفَ يكونُ النداءُ؟ قال : «ينادِي مُنادٍ من السماءِ أَولَ النهار: أَلا إنَّ الحق مع عَليٍّ وشيعتِه ، ثُمَّ ينادِي إبليسُ في آخرِ النهارِ من الأرضِ : أَلا إنَ الحق مع عثمان (٤) وشيعتِه ، فعندَ ذلكَ يَرْتاب
__________________
(١) في هامش «ش» و «م» : محمد بن علي هو: محمد بن علي بن عبد الله بن عباس. انتهى.
والمراد من هامش النسختين تفسيره بوالد المنصور ، وهو تأويل ضعيف ، اذ لا دلالة فيه ، لاستبعاد تعبير المنصور عن ابيه بهذا الشكل ، مضافاً الى ان المذكور يكنى بابي عبدالله لا ابي جعفر ، نظر: «وفيات ألاعيان ٤ : ١٨٦ ، شذرات الذهب ١ : ١٦٦ ».
والظاهر ان المراد به هو الامام ابو جعفر الباقر عليهالسلام ، لعدم استبعاد رواية المنصور عن الامام عليهالسلام ، بل قد وقع نظيرها ، حيث عده الشيخ الطوسي في اصحاب الصادق عليهالسلام. فتأمل.
(٢) الكافي ٨ : ٢٠٩ / ٢٥٥ ، بطريق آخر عن اسماعيل بن الصباح ، والغيبة للطوسي : ٤٣٣ / ٤٢٣ ، بطريق آخر عن احمد بن ادريس ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥٢ : ٢٨٨ / ٢٥.
(٣) الغيبة للطوسي : ٤٣٤ / ٤٢٤ ، اعلام الورى : ٤٢٦ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥٢ : ٢٠٩ / ٤٦.
(٤) المْراد به عثمان بن عنبسة ، وهو السفياني ، وقد جاء في إكمال الدين : ٦٥٢ / ١٤ : أنّ الحقّ مع السفياني وشيعته.