وكَتَبَ عليها : فؤُلاءِ سُرّاقُ الكعبةِ» (١).
ورَوى أَبو الجارود ، عن أَبي جعفر عليهالسلام في حديثٍ طويلٍ أَنَه «إِذا قامَ القائمُ عليهالسلام سارَ إِلى الكوفةِ ، فيَخْرُجُ منها بضعةُ عَشَرَأَلف نفس يُدْعَوْنَ البتريةَ عليهم السلاحُ ، فيقولونَ له : ارْجِعْ من حيث جِئْتَ فلا حاجةَ لنا في بني فاطمة ، فيضعُ فيهم السيفَ حتى يَأْتيَ على آخرِهم ، ويدْخُلُ الكوفةَ فيقْتُلُُ بها كلَّ منافقٍ مرتابِ ، ويَهْدِمُ قُصورَها ، ويقْتُلً مقاتِلتَها حتى يَرْضى اللهُ عزَّو عَلا» (٢).
ورَوى أَبو خديجة ، عن أَبي عبدالله عليهالسلام قالَ : «إِذا قامَ (٣) القائمُ عليهالسلام جاءَ بأمْرٍ جديدٍ ، كما دَعا رسولُ الله صلىاللهعليهوآله في بَدْوِ الإسلامِ إِلى أَمْرٍ جديدٍ» (٤).
ورَوى عليُّ بن عقبة ، عن أَبيه قالَ : إِذا قامَ القائمُ عليهالسلام حَكَمَ بالعدلِ ، وارْتَفعَ في أَيامِه الجَوْرُ ، وأَمنتْ به السُبلُ ، وأَخْرَجَتِ الأرضُ بَرَكاتِها ، ورُد كُلُّ حقٍّ إِلى أَهلهِ ، ولم يَبْقَ أَهلُ دينٍ حتى يُظْهروا الإسلامَ وَيْعتَرِفوا بالإيمانِ ، أَما سَمِعْتَ اللهَ تعالى يقولُ : ( وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ في السماوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعاً وكرهاً وَإِليْهِ يُرْجَعُونَ ) (٥) وحَكَمَ بينَ الناسِ بحكم داود وحكم محمد عليهماالسلام ، فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركاتِها ، فلا يَجِدُ الرجلُ منكم يومئذٍ موضعاً لصدقتِه ولا لبرِّه
__________________
(١) اعلام الورى : ٤٣١ ، ونحوه في غيبة الطوسي : ٤٧٢ / ٤٩٢ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥٢ : ٣٣٨ / ٨٠.
(٢) اعلام الورى : ٤٣١ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٥٢ : ٣٣٨ / ٨١.
(٣) من هنا سقط من نسخة «م» الى لفظة : قد أوردنا في كل باب من هذا الكتاب طرفاً ....
(٤) نقله العلامة المجلسي في البحار ٥٢ : ٣٣٨ / ٨٢.
(٥) ال عمران ٣ : ٨٣.