قد أوردنا في كل بابٍ من هذا الكتابِ طَرَفاً من الأخبارِ بحسبِ ما احْتَمَلَتْه الحالُ ، ولم نَسْتَقْصِ ما جاءَ في كل معنى منه كراهيةَ الانتشارِ في القولِ ومخافةَ الإملالِ به والإضجارِ ، وأثبَتْنا من أخْبارِ القائمِ المهديٌ عليهالسلام ما يشكِلُ المتقدمَ منها في الاختصار ، وأضربنا عن كثير من ذلك بمثل ما ذكرناه ، فلا يَنْبغي أن يَنْسبَنا أَحدَ فيما تَركْناه من ذلك إلى الإهمالِ ، ولا يحملَه على عدمِ العلمِ منا به أو السهوِ عنه والإغفالِ. وفيما رَسَمْناه. من موُجَزِ الإحتجاجِ على إمامةِ الأئمةِ عليهمالسلام ومختصرٍ من أخْبارِهم كفاية فيما قَصَدْناه ، واللهُ وَليُّ التوفيقِ وهو حَسْبُنا ونعْمَ الوكيلُ (١).
* * *
__________________
(١) في «ش» : تم الكتاب والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله اجمعين. وقع الفراغ منه يوم الجمعة لأربع عشر بقين من شوال سنة خمس وستين وخمس مائة لمحرره العبد المذنب المحتاج الى غفران الله ورضوانه الحسن بن محمد بن الحسين الحسيني الهراركاني بخطه وقد أربى على خمس وسبعين سنة سنه.
وفي «م» : تم الكتاب بحمد الله ومنه وصلواته على رسوله محمد وآله الطاهرين. فرغ من كتبه في خدمة القاضيين الامامين الاخوين عز الدين ابي الفضائل وموفق الدين ابي المحاسن يوم الجمعة الرابع عشر من محرم سنة خمس وسبعين وخمس مائة ابوالحسن بن ابي سعد ابن أبي الحسن محمد بن أحمد بن عبدويه حامداً لله ومصلياً على نبيه وعترته الطاهرين.