تخاله جنح ظلام وقد صاح به ضوء صباح فحار
* قال السمعاني : وقرأت بخطه (١). أنشدنا علي بن فضّال لنفسه (٢) :
كأنّ بهرام وقد عارضت |
|
فيه الثّريّا نظر المبصر |
ياقوتة يعرضها بائع |
|
في كفّه والمشتري مشتري |
* ومن شعره أيضا (٣) :
بنيت الأرض فوقهم سماء |
|
وقد أجريت من عرق بحارا |
فليس تراك ألحاظ الدّراري |
|
وأنت حشوت أعينها غبارا |
* وله أيضا (٤) :
يخطّ الشّوق شخصك في ضميري |
|
على بعد التّزاور خطّ زور |
ويوهمنيك طول الفكر حتّى |
|
كأنّك عند تفكيري سميري |
فلا تبعد فإنّك نور عيني |
|
إذا ما غبت لم تظفر بنور |
إذا ما كنت مسرورا بهجري |
|
فإنّي من سرورك في سرور |
* قال السمعاني : وأنشدنا عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي كتابة : أنشدنا أبو الحسن ابن فضّال المجاشعي لنفسه (٥) :
يا يوسفيّ الجمال عبدك لم |
|
يبق له حيلة من الحيل |
إن قدّ فيه القميص من دبر |
|
قد قدّ فيك (٦) الفؤاد من قبل |
* ومن شعره أيضا (٧) :
إن تلقك الغربة في معشر |
|
قد أجمعوا فيك على بغضهم |
فدارهم ما دمت في دارهم |
|
وأرضهم ما دمت في أرضهم |
__________________
(١) أي : بخط شجاع.
(٢) خريدة القصر ١ / ٢٨٨ ، ومعجم الأدباء : ٥ / ٢٩١.
(٣) معاهد التنصيص : ٢ / ٢١١.
(٤) البلغة : ١٦١.
(٥) خريدة القصر : ١ / ٢٨٨.
(٦) في معجم الأدباء : ٥ / ٢٩٢ (قد قدّ فيه).
(٧) خريدة القصر : ١ / ٢٨٩ ، وذيل تاريخ بغداد : ٥ / ٦٣.