* ومن شعره أيضا قصيدة يمدح بها نظام الملك (١) :
دوارس أيّ ما تكاد تبين |
|
عفاهنّ دمع للسحاب هتون |
وقفنا بها مستسلمين فلم يزل |
|
لسان البلى عن عجمهنّ يبين |
وما خفت أن تبدي خفيّ سرائري |
|
مواثل أمثال الحمائم جون |
على حين عاصيت الصّبا وهو طائع |
|
وأرخصت علق الّلهو وهو ثمين |
أرى المزن يهوى رسم من قد هويته |
|
فلي وله دمع به وحنين |
سقى الله حيث الظّاعنون سحائبا |
|
فقلبي حيث الظّاعنون رهين |
فكم ضمنت أحداجهم من جآذر |
|
أوانس ينضوها جآذر عين |
وأقمار تمّ لم ير النّاس قبلنا |
|
بدورا تثنّى تحتهنّ غصون |
يجرّدن من ألحاظهنّ صوارما |
|
مهنّدة أجفانهنّ جفون |
* ولابن فضّال أيضا (٢) :
فتنتني أمّ عمرو |
|
وكذاك الصّب مفتون |
قلت جودي لكئيب |
|
مستهام بك محزون |
فلوت عنّي وقالت : |
|
أترى ذا المرء مجنون؟ |
ما رأى النّاس جميعا |
|
في كتاب الله يتلون |
لن تنالوا البرّ حتّى |
|
تنفقوا ممّا تحبّون (٣) |
* ومن شعره أيضا (٤) :
ما هذه الألف الّتي قد زدتم |
|
فدعوتم الخوّان بالإخوان |
ما صحّ لي أحد فأجعله أخا |
|
في الله محضا أو ففي الشّيطان |
إمّا محول عن ودادي ماله |
|
وجه وإمّا ما له وجهان |
__________________
(١) معجم الأدباء : ١٣ / ٩٧.
(٢) معجم الأدباء : ١٣ / ٩٧.
(٣) لقد تضمن البيت اقتباس من قوله تعالى : لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ [آل عمران : ٩٢].
(٤) معجم الأدباء : ١٣ / ٩٨ ، وروضات الجنان : ٥ / ٢٣٧.