(هادُوا ،) كأنّه قال : هادوا هم والصابئون.
لقد رفض المجاشعي توجيه الكسائي ، إذ قال" وفي هذا بعد ؛ لأن الصّابئيّ وهو الخارج عن كل دين عليه أمة عظيمة من النّاس إلى ما عليه فرقة قليلة لا يشارك اليهودي في اليهودية ، ومع ذلك فالعطف على المضمر المرفوع من غير توكيد قبيح ، وإنّما يأتي في ضرورة الشّعر كما قال عمر بن أبي ربيعة (١) :
قلت إذ أقبلت وزهر تهادى |
|
كنعاج الملا تعسّفن رملا" (٢) |
__________________
(١) ديوانه : ٢٤٠ ، وهو من شواهد سيبويه في الكتاب : ١ / ٣٩٠ ، وابن جني في الخصائص : ٢ / ٣٨٦ ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : ١٧ / ١٤٢ ، وشرح ابن عقيل : ٢ / ٢٣٨.
(٢) النكت في القرآن : ١٣١.