٨ ـ عني المؤلف بالقراءات ، وحرص على توجيهها ، وخرجها على السماع والقياس الصحيحين ولغات العرب.
٩ ـ تفرد المؤلف بوجوه إعرابية لم يقل بها غيره ، من النحاة فيما يخص أعراب الآيات الكريمة.
١٠ ـ غلط المجاشعي في هذا الكتاب العديد من أعلام النحو في بعض الأوجه الإعرابية ، مختلفا مع غير واحد من هو في طبقته أو ممن هو أعلى منه طبقة ، كسيبويه والفراء وغيرهما.
١١ ـ التعليل ظاهرة واضحة عند المجاشعي ، فإنه حين يقرر حكما نحويا ، أو يوجه قراءة توجيها نحويا أو يرجح رأيا من الآراء يقرن ذلك ببيان العلة والسبب الذي دعاه إلى الميل إلى ذلك الرأي أو الاختيار.
١٢ ـ أفاد المجاشعي ، كثيرا ممن سبقه من النحاة ، وكانت أكثر إفادته من سيبويه والفراء وأبي علي الفارسي والزجاج إذ اعتمد عليهم اعتمادا شديدا.
١٣ ـ حرص المجاشعي على استقصاء الأوجه الإعرابية ، وذلك عند إعراب الألفاظ القرآنية.
١٤ ـ عنايته بالشواهد الشعرية خاصة ، واستشهاده بها على مسائل النحو واللغة والصرف والصوت ، واهتمامه بلغات العرب ، وعزوها إلى القبائل التي تكلمت بها في أحايين كثيرة.
١٥ ـ ومما يدل على قيمة كتاب (النكت القرآن) العلمية اعتماد العلماء عليه ، وفي مقدمتهم العالمان الكبيران : الطبرسي (ت ٥٤٨ ه) ، وأبو يحيى الأندلسي (ت ٧٤٥ ه) ، فقد اعتمد الطبرسي عليه في كتاب (مجمع البيان) إذ نقل جله ولم يشر إلى أراء المجاشعي إلا في ست مواضع فقط وغض الطرف عن الباقي!!! واعتمد ابن حيان الأندلسي عليه في كتابيه (البحر المحيط) و (تذكرة النحاة).