وقد أشبعنا القول عند هذه الآية فراجعه فيها.
ـ وأيضا عند قوله تعالى : (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً). [النساء : ١٥].
فابن بحر يحملها على خلوة المرأة في فاحشة السحاق ، ويرى السبيل هو التزويج والاستعفاف بالحلال ، وهو يخالف الأحاديث والآثار الواردة في الآية بأنّ السبيل هو جلد مائة ورجم بالحجارة للثيّب ، والجلد مائة ونفي عام للبكر والأخبار في ذلك صحيحة.
وهذا جريا على مذهب المعتزلة من تقديم العقل على الخبر ، حتى إنهم ليحكمون على كثير من الأخبار ببطلانها لمخالفة العقل وإن كانت صحيحة ، كإنكارهم حديث الذبابة وغير ذلك.
* * *